الجمعة، 20 فبراير 2009

أتيتك...أكوان


الأربعاء، 18 فبراير 2009

بطاقة هوية



بطاقة هويه

حبيبى
طبقا لقانون بلادى
مطالب أنت الآن
بعد أن أحببتنى
بتغيير الهوية
و جميع بياناتك الشخصية
و قد قررت
منحك بطاقة جديدة للهوية
و أسميك من الان باسمى
فأنت أنا
و أنت الأنا
و لا تتعجب
فلن تسأل عن
أبائك أو أجدادك
فأنت أنا و يكفيك
و الان إملأ بياناتك الجديدة
فى خانة محل الميلاد
أكتب محل ميلادى قلبها
و فى خانة العنوان
أكتب أقطن فوق تلك الشفاه
و لا تترك خانة الارقام فارغة
فبعدد نبضات قلبى أكتب رقما
لمحل سكنك
و لا تغفل
عن وضع تحديد لفصيلة دمك
و أكتب فيها فصيلة دمى رحيقها
أما خانة العمل
فاتركها فارغة
حتى يتساءل الناس
و يدركون
إنك مليكى
و سيد قلبى
و الحاكم الشرعى
للجزر الممتدة عبرعيونى
و قرصانى الحارس على شطآن شفاهى
و أنت المنتصر بلا هزيمة
و العابر لكل خطوط النار
و أنت الغازى المرحب به دوما
والفاتح بإذن الإله
و الرافع لراية أنوثتى
و أنت الامام المصلى خلفه
و فى الحق أنت مهدى هذا الزمان

نعيما


السبت، 14 فبراير 2009

إحتراق




إذا أنا لم أحترق


و إذا أنت لم تحترق


وإذا نحن لم نحترق


فكيف للظلمات أن تستضاء


و أن تستنير....


هكذا


نحن


حبيبى


إحتراق


و احتراق


فاشتعال


و لهيب من ضياء


يشعل النور بزرقة السماء


فيضيىء النجوم الباهتات


و تصير الحياة ألوانا


أتخير أنا و أنت


لون عشقنا المفضل


بالأحمر نلون قلبينا


و على قبة السماء


نرسم كفيين ممدودين بالسلام


يسقط فى عناقهما غصنا للزيتون


يتناثر ورودا و ضياء


فوق مدينة الامل


و تهطل زخات


من عطر البنفسج


عندما تعانقنى


فتنبت أرضى


و تزدهر اوراقى


و ينحصر اللون الاصفر


و يبهت


بانعتاق ظلك عن ظلى


و يصير الاخضر لونى


و بين كفيك


تنبت زهورى


و فوق بستانى


تتركب الالوان و تتفرق


و يعود لينتشر اللون احمر


باحتراق شفتينا


و نعود


نذوب


و نحترق


و نشتعل


و نضيىء


و نحترق


و نحترق






الجمعة، 13 فبراير 2009

عشق

بتمون

حين احببتك


محاولة أخيرة لإنقاذك...




محاولة اخيرة لإنقاذك


آتيك ليلا

وبإصبعى الصغير

أشق صدرك

و أخرج قلبك

و لا تتوجع

و لا تتألم

و أحمل قلبك بين يديى

وأضع لك قلبى بديلا

فلا ترى سواى فى الحياة أليفا

وأصلح لك قلبك

و فى غرفه الاربعة

أضع فى كل غرفة صورة لى

فيمتلىء قلبك بى

و يزيد و يفيض

وجودى داخلك

و ازاحم نفسى فى قلبك

وأسرى فى عروقك

و يحملنى دمك اليك

و أنتشر بكل خلايا جسدك

و تبحث عن طب يداويك منى

فيتحير الطبيب

و يقرر لك دواءا معالجا

أن تشرب حبى ثلاث مرات قبل طعامك

و تاخذ حبوبا من عشقى قبل منامك

و حين ينظر الطبيب الى عينيك
يرانى

و على صورة لقلبك

يجدنى مطبوعة

و على كفيك

يرى حروف إسمى

وعلى شفتيك أصيرقبلة

و يتعجب الطبيب

مما يشقيك

فانت بخير صحة

و احسن حال

و يكرر لك الدواء

و ينصحك
ألا تقطعه

و ألا تمله

و قبيل منامك

تبحث عنى

فتجدنى
و ترانى

حين تغمض عينك

فى حلمك

أمسك بيدك

و تمسك بيدى

نستمع الى الموسيقى

تحملنى دقات البيانو الى بعيد

اعشق التانجو

تطلبنى للرقص

فأتعلق بك

تبعدنى

أرتد اليك

على ضوء خافت للشموع

أدور بين ذراعيك

و اعود الى صدرك مجددا

أخاف الوقوع

فتحمل كتفيك ذراعى

و اذوب كما الشمعة الخافتة

اختبىء فى صدرك

أضمك حينا و حينا تضمنى

تأخذ منى كل انفاسى مرة واحده

و تعطينى الاوكسجين

فأعود الى الحياة

و تنظر الى عينى

و ترفع راية التسليم

و تستكين

وأعود أرقص من جديد

ابتعد عنك

و اعود اليك

و ابتعد

و اعود

و اعود

الخميس، 12 فبراير 2009

( المولود المسخ ) قصص قصيرة جدا


(1)
الرغبة ،،


اغتسلتْ بقطرات الندى ، أرجأتْ موعدها مع النحلة المناوبة ، وأغرتْ الفراشات بطيب الشذى ؛ هيأتْ نفسها ليدِ أول طفل ٍيعبث بها ، يقطفها كباقي رفيقاتها الزهرات .

جاء الطفل ، داعبَ الفراشة... وتركها تداعب دمعتها .


(2)
فرض مدرسي ،،


ينام على وجع ،ولا كوة هناك تزاور عن وجعه ، ذات الشمال أو ذات اليمين لينام على وجع ثم يصحو على وجع ، ينهض ، يحلق ذقنه ، يختار قميصا مناسبا ، يكوي ملابسه ، يرتديها ، يلاحظ فيما يلاحظ أن كسرة البنطال اليمنى غير متقنة الكي ،فيعاود كيها ، يلمع حذاءه جيدا ،يتعطر ، نظرة أخيرة للمرآة قبل الخروج يزرع ابتسامة على وجهه ثم يمضي لعمله ليزاول البهوت


(3)
حساسية


بعد دهر ٍإلتـقـَـتـْهُ صُدفة ، سألـَتـْه : لـِمَ لمْ تأتِ في موعدنا ؟! - قال لها : الوردة التي كانت معي ذبُـلت ، ولم أشأ أن أهديك وردة ذابلة ॥ في موعدنا الأول ।


(4)
أحوال جوية ،،


مرّتْ سيارة شرطة ، سكنَ الهواء ، حوّلَ مسارَهُ المطر ، توقفتْ غيمة ٌ عن إطلاق مخاضها ، ضـمُـرتْ أقلام ٌ في مِـبْـراتِـها .ذهبتْ سيارة الشرطة.. وتركتْ وراءها ألسنة رطبة ..


(5)
فيروز ،،


رنـّة ُ المنبّه الجديدة تشدو بصوت فيروز ، يصحو من نومه الثقيل على هديل صوتها ،لأول مرة يصحو بهذه الخفة ، يدندن قليلا معها ، تأخذه الذكريات ، نشوة تتخلل مسامات الروح ،، صوت فيروز الذي سَـحَـبَهُ من نومه سلـّمَهُ لأحلام اليقظة ..


(6)
خواء ،،


في سجوده تضرع لله أن يخلصه من كل همومه وآلامه ..أن ينسيه أحزانه .. في الصباح وُجد على سريره برميل ماء ٍ خاو ٍ..


(7)
تصفيق حار ،،


جعل العصمة في يدها ، فـنعته الرجال بالحمق .. ثم ما لبثوا أن زانوا رجاحة عقله بعد أن رفع عليها قضية خلع .. محتفين بهذا الانتصار .


(8)
التفاحة ،،


قضم تفاحتها ، فأدرك حقا كم كان آدم معذور .


(9)
حنان ،،


رتـَبَ عليه بحنو ٍ وعطف .. فسالَ السواد على كـفـّهِ تاركاً بصمة ًبيضاء على ريش ذلك الغراب المُصاب .


(10)
مناظرة ،،


قال البرق : لا.. أنا أسرع ، فرد الرعد : لا .. أنا الأسرع , انتهت المناظرة لصالح الرعد بالدليل القاطع على أنّ الأذن تعشق قبل العين أحايين كثيرة .


(11)
تضامن ،،


في تلك الليلة.. لم يـقـرأ ذلك الطفل الصغير المعوذات قبل نومه .. تضامنا مع أترابه في غزة والعراق.


(12)
أحلام ،،


- تبا ً لكْ ، أراك َ تستلذ بالاستماع لكوابيسي المرعبة المزعجة كمن يتابع فيلم أكشن أواثارة .
*- اعذريني حبيبتي .. فـ ( لاقط ) أحلامي - منذ فترة - لا يستقبل إلا سبيس تون .


(13)
سراب ،،


اختفى السراب فجأة في البوادي والصحراء ، فــنـُـظـّمتْ حملة للبحث عنه وتتبع أثره ، خشية الانقراض ، وهناك ، على أطراف المدينة وجدوه منهكا يجر خطاه ، سألوه : ما الذي أتي بك هنا ؟ قال : هنا .. هم بحاجتي أكثر..


(14)

في شباط ،،


-I كلما علا مواء القط ، ارتفع شخيره بحنق ، وهي ساهرة تحصي نقاط هذا السباق ،تقولُ في سرها : يا ليتني كنتُ قِـ / لا تـُكْمِلُ .. تنامُ فقط .
II- كلما علا مواء القط ، ارتفع شخيره بحنق ، ثم سرعان ما رق الصوت بما يشبه أنين البكاء
III – عندما علا مواء القط ، فشخر الصوت ثم رق .. فزّتْ مسرعة ، فتحتْ الشباك ورمتْ القطط بمشطها ، بزجاجة عطرها ، ثم راحت تضمه بحنان .


(15)
ابن أبيه


نقلهُ والدهُ الأستاذ للمدرسة التي يعمل بها ، ليكون تحت ناظريه ،بعد شهرين ظهرتْ عليه أعراض الشزوفرينيا ،عرضوه على الطبيب ، فقال لهم ربما اختلف عليه الجو ، ولم يتأقلم بعد في مدرسته الجديدة قال الطفل في سره : أغبياء ، حقا أغبياء ، هم لا يدرون أن لكل شخص طبيعي شخصيتان ؛ واحدة خارج البيت ، وأخرى داخله ، أخبرهم يا أبي ..


(16)

وجه ٌ يقلد شعبا ،،


نزل حاجب الدهشة الأيسر وبقي الأيمن .. واتهمَ الأيمنُ الأيسرَ بأنه ذليل ٌ وعميل.. وانقسم الاثنان واختلفا على ملكية بعض الشعيرات بين الحاجبين ، واختلفت الشعيرات مع الحاحبين فأسست دولة وأعلنت استقلالها وأصبح لها علم ونشيد وطني مستقل . وتفاقم الأمر فأعلنت الرموش عصيانها على حكومة العين واستبدادها ، والبشرة ُ أعلنت انسحابها لعدم تفعيل دورها اللوني فالدماء تحجبها وتغطيها ، ثم أعلن الأنف إستياءه من إحدى معبريْـة ، فهو يسمح بحدوث تجاوزات تتمثل بتهريب هواء صحي ونقي للمريئ ، فأغلقه بسدادة أذن وقطع عنه الامدادات ، وفك الأسنان العلوي لم يقبل بأي مفاوضات تتمثل بمد جسور التقويم مع فكه السفلي- رغم تدخل اللسان - معللا أن بأن هذه الفروق شيء طبيعي لاختلاف المقامات والدرجات . وقبل أن يتفاقم الأمرقررت جامعة الحواس الخمس عقد اجتماع طارئ انتهى بتهدئة الأوضاع واتفاق الطرفان مع أخذ صورة تذكارية ليدين تتصافحان .


(16)
مخيم ،،


كَسْرة ُ ...... خبز ، ضمّة ُ .... صدر ، فتحة ْ...... في السقف، و أشارت بإصبعها ، فقال طفلها : وفي النافذة يا أمي ، والحذاء والبنطلون والشنطة ، أنظري .. مشيرا الى مكان الثقب .ابتسمت الام ووضعت الكتاب في الشنطة متأكدة أن ابنها قد فهم جيدا درس النحو .


(17)
قرار


بعد ليلة باردة ، لم يساعدها فيها زوجها على نسيان آلام ضرسها .. قررت ْ في الصباح الذهاب لخلعِه ، ولم يفهم قارئ القصة ولا كاتبها إلى أين ستذهب : إلى عيادة الأسنان أم إلى المحكمة .


(18)

القصة الأخيرة ،،


استنكرت القصة هذا النوع من الكتابات، محذرة ً من إلحاقها بنسبها ، تحت طائلة المسؤولية ، قائلة ً ان هذا المولود المسخ لا يرجع في أصوله، بأي شكل من الأشكال ، إلى أي فخدٍ قصصي ، مستغربة من تهافت بعض الكتاب ،أو فلنقل أشباههم، على كتابة هذه السخافات .لكنها - رغم ذلك - بقيت مشدوهة مستغربة كيف استطاعت أن تختصر عالما في بضع كلمات .



إلى اللقاء ،،

الخميس، 5 فبراير 2009

انت والموسيقى والقهوة


وقصيدة على وشك الولادة
وسيجارة فقدت قدرتها على الاشتعال
حلقت مع دخانها في اعالي الكلام
وغبت هناك
حيث كنت
بعيدة في اقاصي الجمال
على بعد فرسيخين من النجم المرصع بالصلاة
كنت هناك

وانا لم احلق إلا بجناحين اثنين
في قمة الاناقة
والرشاقة
وسيدة معمدة بالخيال
على رأسك اكليل عشق
مسور برقائق من الياسمين
وايقونة كما القلب
ترقص فوق الجبين
وعلى وجنتيك بعض زمرد خجول
يشع يحاول ان يضاهي بسمة الثغر الجميل
وحبيبات من نقاط النون جاءت
وتاء تؤثث عرشا للعاشقين
مؤنثة جاءت على رسلها
تتلوى
كما عقد تهدى على الضفتين
ونهر قد شق صدر الكتاب
وفراشتين اثنتين
وتسافرين
على ذراعي وبعض قلـبي
و ارحل
وترحلين
مني الي
او نهربين من نفسك في
ابرر السفر الطويل
وفي عيني بينت لك محرابا
وقوسين
وترس
ومرأب تحطين فيه
وسرير كبير
عليه توازني
بين اهات الالم
ورنات البـيانو
بين قفزات اللحن المشبع بالاماني
ودقات قلـب مفعم بالاقحوان
بين اوتاري واشعاري وصدري
وبحر طويل للقيصدة وسيجارتي والدخان
بين موجات التأوه في الظلال
وانعكاسات نبضك في النبيذ
بين نسمات انفاسك في المكان
وهمس الكلام بين الشفتين
يتفلت من دون نطق
تقولين احبك
بكل اللغات
التي تعرفين
احبك او لا تعرفين
ويكبر فينا التمترس خلف انحناءات الفراش
يعلو ويهبط كما الصدر
والرعشة بعد الاخيرة بقبلتيين
على بعد فرسخين مني
واشعر بلهيب الوسادة
وصحن نونك والقبتين
واغرف في نهم الجائعين
حليب التطلع وترتفع السماء
على ضفة قلـبي
وتنتصب الزنابق
والغيم
والعطر المقدس
وأخر مغشيا عليك
قبل السجود الاخير بركعتين
والقي عليك الـسـلام
ذات اليمين
وذات الشمال
وعلى الجبين
اطبع ختما
اوقع بحبر قلـبي
وعلى الشفاه المشرئبات
اهدي اليهما قبلتين
واصلي
للقبلة الاولى
واترك الثانية
لبرهتين
واختم في سجود السهو
باسمك
حارقة كل شيء
عدا سيجارتي
والرئتين

الثلاثاء، 3 فبراير 2009

لحظة شرود


يسوّق أشعة الشمس في بلور العرافين.. و يشيد أعمدة مطلية بأحلام الصعاليك، لأزمنة لن تجيء.. مبحر أبدا في عوالم التيه، مسكون بفجيعة الانتماء إلى وطن أصغر من حقيبة وأكبر من كل الفضاءات..هو من هو، له ظل في الهجير وله كف تقبض حفنة التراب.. أحاديثه لا تقول، غير أن صمته الصارخ يزلزل كل المعاني ولا يترك للأبجدية إلا النصب والضم وجر الأسماء.... نكرة و لكنه لا يحتاج إلى تعريف.. يترك للمسالك رائحته، ويمنح خطاه حرية مسح الحفر... أعلن موته مرارا ويأبى أن يموت، يولد في اللحظات المهربة من سكون العدمية.. يتجدد في ولادته كطائر الفينيق.. لا أعرفه و لكنه يعرف مغارات دخيلتي.. عبثا أبحث عنه .. ولكنه يجدني كلما حن إلى الصلاة في محراب الجنون... يقرأني و يتحسس شبق أنفاسي كلما أبرق طيف في دفقة السهو الشرود... وأكتبه حرفا طلسميا بلغة مختومة في سماوات الوهج... الآن أعلن موته في هذا العصر الجاهلي.. كي تبكيه اطيار الدياميس التي لا تغرد.. وكي يعلن ولادة جديدة لا تسع صرختها الأولى فراغات هذا الهراء الوجودي ..أحبه فيلعنني.. ألعنه، فيبارك بلاهتي... أمارس عليه طقوس الحب و اللعنة وأترك أثرا لقدمي على مسلك جمري كي يوقع عليه آيات العرفان ...
هيا انتعل حذاءك الجلدي القديم و اركب هذا الدرب الشوكي الممتد أمامك... سيمشي بك الدرب إلى حيث تشاء فراشة اللهب، رجاء لا تسأل عن العناوين، فليس في وسع الأمكنة المشرّدة أن تفصح عن جذر الصخر المكتنز بهويتها... ورجاء أخيرا، أكتب على أول شجرة تتوسد جذعها...(مر من هنا.. وهناك سوف ينتهي.. إلعنوه في السهو وأرجموا إزاره المنشور على ضفيرة السيدة الفاضلة.. سيدة البدايات و النهايات و ما بينهما..).

بعض من ..... العشق







بعـــــــــــض مـــــــن العشــــــــــــق
أعشــــــــــــــــقك
بعض من العشق
أو هو كل العشق
لا أدرى
أحــــــــــــــــلق
فى الفراغ
الممتد بين قلبى و قلبك
أتـمـــــــــــــــــــــدد
حتى أطوى المسافات بيننا
فنتلاقى فى اللامكان
أنشـــــــــــــــــطر
فاصبح ذرات من هواء
تستنشقها كل صباح
أســــــــــــــــــــير
مع دمائك
علها تحملنى الى قلبك
أفــــــــــــــــكر
لما لا اغزو عقلك
و فكرك
أســــــــــــــــــير
فى آخر دوراتى
الكونية
ألــــــــــــــــمح
قبسا من نور و ضياء
هناك فى أعمق نقاط قلبك
و فى صباحك
أذوبـــــــــــ نفسى
كقطعة سكر فى قهوتك الصباحية
و أصـــــــــــــنع
من قلبى
قطعة من حلوى
أقدمها اليك عصرا
و مساءا
كما الليل
أرخـــــــــــــــى شعرى على كتفيك
و أغمـــــــــــــض
عينين أرقهما سهد
و طول انتظار
و أعطــــــــــــــى
لشفتيك جوازا أحمر اللون
للسفر
و خريطة صماء
وأطـــــــــــــــــير
كفراشة لا تعرف عن العالم
سوى هذا الضوء
المنبعث من عينيك
أســــــــــــــــــــير
حتما حيث ملاذى الأبدى
بين يديك
وأســــــــــــــتقر
هنااااك
قبلة طويلة فوق شفتيك
ربما تمنحـــــــــــنى
تلك القبلة
زادا أكمل به رحلتى ...
نحو قلبك

الأحد، 1 فبراير 2009

مطر الكلام


البارودة الصدئة تطلق ملحا والرصاصة تلهث تائهة في خيط دخان يمتد من فضاء مكاني إلى حيث يشيع عطرك. دم ينزّ من جرح على حائط أسنده منذ عمر، والساعة الرملية أعلنت عواصفها والتهمت عقارب كل الساعات التي تتكتك.
نهار أملس آخر يتزلج على ربوة العزلة، والغيم يسوق الغيم إلى أمكنة ليس فيها نبض ولا ظمأ.
البرق الخاطف يصر على طعن خاصرة الراعي. البيارة استسلمت للجدب واليباس وتحن في شحوب إلى العشب الندي، وثدي العنزة السوداء يتدلى في ذبول ولم يعد يدر حليبا أبيض يزرع في الجدي المسكين شهوة القفز والحياة.
أنا أراهن على موتك سريعا خارج حدود الزمن الفيزيائي، كي أتوحد بظلك في مكان لم تدنسه سلطة الساعات، ثم آوي إلى الحياة ملتحفا أناك.
العصا تهش الذباب الأزرق الثقيل ولا تهش على العنزات، والراعي الذي تلبسه الأسمال صار مسكونا بالخوف اليومي من الانزلاق على حواف النهارات الملساء. آه لو تمارسي الموت مرة واحدة وتتركيني أحجز كل ذاكرتي لدهشة عمرك. هيا لا تترددي ومارسي الموت بشبق العصافير لحظة إزهار القرنفل، كي أعلن عليك جنوني الذكي وأمنحك شهادة بضلال العقل.
يعترش الراعي اليباس ويستسلم لطعنات البرق. يمد يده الرعشى إلى ناي ورث أجيالا من المواجيد. يغتصب الراعي من نايه ما تبقى من أنفاس ليعزي العنزات والجدي والبيارة. تفيض الأنفاس في القصبة فتنزف الروح بين الثقوب ويتدفق الراعي جدولا من الأنين. يستمطر الغيم ويطبب جراح الخاصرة المطعونة بالبرق.
يكفي ترددا ومارسي الموت لمرة واحدة، سوف تستلذين طعم العبور من زمن إلى زمن، وسوف تدركين سريعا أن الحياة ليست جديرة أن نحياها إذا لم نحرر الإنسان المأسور في شرانقنا الطينية، وإذا لم نضع خطوة أولى على عتبات المسك التي تسوق إلى الكهف المضاء بفوانيس الطّهر.
لا تترددي إن التردد يصنع من أحلامنا أفيون العجز والانهزام ثم يشربنا بنرجيلة ماؤها مقطر من زهرات أعمارنا.
هيا علينا أن نرحل أنا وأنت وما تبقى من صليل وصهيل وكتب. علينا أن نرحل قبل أن تستفيق غيلان الساعة الرملية وتعيدنا إلى أسر التكتكة والعقارب، ولا تسأليني إلى أين؟ سوف نسلك الدرب الذي تأتي منه رائحة الذين ماتوا والذين وُلدوا ميتين والذين سيولدون أمواتا.
ذئب في الناحية يجرجر النعاس خلفه. تطارده رائحة موت نتنة. ينتفض الراعي ملدوغا بثعبان الفجاءة. ينتصب الجدي وتطلق العنزات آخر ما تبقى من أنفاس الصياح. يصحو الذئب وتبرق عيناه. تخلع البيارة لحفة اليباس. يرمي الراعي نايه ويعلو الصياح. مطر، مطر، مطر.
علينا أن نرحل فلا تترددي، يجب أن نعيد الرصاصة إلى البارودة ونحظى بشرف الطلقة الأولى صوب الحائط الذي ينزف.
أعلني عليّ التوحد وانهمري في دخيلتي. شدي على النبض بقوة وازأري كما لبؤة افترستها شهوة الإنجاب. لا يجب أن نكون اثنين على مسلك لا يحتمل أكثر من قدمين حافيتين وحلم واحد ونصف عقل.
وهب الراعي جدي العنزة للذئب، ثم أولم العشيّة لقهوة الشيح. الظمأ لم يعترف بالمطر الهاطل، وأنا وأنت لم نصر اثنين. عنيدة أنت ومجنون من يغازل عطرك في لحظة عري بلا مرآة.

روابط الفيس بوك لـطارق موقدي‏

جوال أدب

معرض صور